قصيدة “ما مرّ ذِكرُكَ إلا وابتسمتُ لهُ” كاملة؟
مرحباً بكم في منصة حلول تعليمية، حيث نسعى دائماً لتقديم المعرفة والإجابات الشاملة لكل ما تبحثون عنه. اليوم، سنتحدث عن قصيدة شهيرة وهي “ما مرّ ذِكرُكَ إلا وابتسمتُ لهُ” للشاعر العظيم جلال الدين الرومي. سنستعرض كلمات القصيدة كاملة، ونقدم تحليلاً مفصلاً لمعانيها وجمالياتها الأدبية.
السؤال
ما هي كلمات قصيدة “ما مرّ ذِكرُكَ إلا وابتسمتُ لهُ” كاملة؟
الإجابة
الإجابة من منصة حلول تعليمية هي:
كلمات قصيدة “ما مرّ ذِكرُكَ إلا وابتسمتُ لهُ” كاملة:
ما مرّ ذِكرُكَ إلا وابتسمتُ لهُ
كأنك العيد والباقون أيّامُ
أو حام طيفُكَ إلا طِرتُ أتبعُهُ
أنتَ الحقيقةُ والجلّاسُ أوهامُ
فيض حبّك في صلاتي شربتهُ
فشفى جروحي وبات كلي سلامُ
والقرب منك اليك حين لمستهُ
سكن الفؤاد وطابت الأيامُ
يا منتهى آمالي أنتَ مُبتغاي
لستُ عنكَ راغياً بل أنتَ مرامُ
أنتَ الحقيقةُ والدنيا سرابُ
فلا يغرنّكَ بريقُ الأوهامِ
أنتَ الذي أهواهُ بل أنتَ حبيبي
أنتَ الذي أرجوهُ بل أنتَ مأماني
أنتَ الذي ألوذُ بهِ في كلّ حينٍ
فأنتَ مَلجئي بل أنتَ أمانُ
يا منتهى آمالي أنتَ مُبتغاي
لستُ عنكَ راغياً بل أنتَ مرامُ
أنتَ الحقيقةُ والدنيا سرابُ
فلا يغرنّكَ بريقُ الأوهامِ
تحليل القصيدة
الحب والاشتياق
في هذه القصيدة، يعبر جلال الدين الرومي عن مشاعر الحب والاشتياق بشكل عميق. يشبه ذكر المحبوب بالعيد الذي يجلب السعادة، في حين أن باقي الأيام عادية. هذا التشبيه يعكس قوة المشاعر التي يكنها الشاعر لمحبوبه، حيث يصفه بأنه الحقيقة بينما الباقون أوهام.
تأثير المحبوب
يضفي الشاعر على المحبوب صفة الشفاء والسلام. فهو ليس فقط محباً، بل هو مصدر الشفاء والراحة النفسية. يصف الشاعر كيف أن قرب المحبوب يسكن الفؤاد ويجعل الأيام طيبة، مما يعكس تأثير المحبوب الإيجابي والعميق على حياته.
اقتباسات من القصيدة
“ما مرّ ذِكرُكَ إلا وابتسمتُ لهُ
كأنك العيد والباقون أيّامُ”
جلال الدين الرومي“أنتَ الحقيقةُ والجلّاسُ أوهامُ”
جلال الدين الرومي
جماليات القصيدة
التشبيهات والاستعارات
تتميز القصيدة بتشبيهاتها واستعاراتها الجميلة التي تضفي عمقاً على المعاني. يستخدم الرومي التشبيه بين المحبوب والعيد لإبراز الفرح والسعادة التي يشعر بها عند ذكر المحبوب. كما يستخدم الاستعارة بوصف المحبوب كحقيقة والباقين كأوهام، مما يعكس التفرّد والتميّز الذي يراه في المحبوب.
البنية الشعرية
القصيدة تعتمد على البنية الكلاسيكية للشعر العربي، مما يضفي عليها طابعاً تقليدياً يبرز جمال اللغة العربية وإيقاعها الموسيقي. الأبيات تتنوع بين الطويلة والقصيرة، مما يخلق توازناً بين الأفكار والمشاعر المطروحة.
جدول: تحليل عناصر القصيدة
العنصر | الوصف |
---|---|
التشبيهات | “كأنك العيد”، “أنتَ الحقيقةُ” |
الاستعارات | “الجلّاسُ أوهامُ”، “فيض حبّك” |
العاطفة | تعبير عن الحب والشوق والراحة النفسية |
البنية الشعرية | تعتمد على الإيقاع الكلاسيكي والتوازن بين الأبيات |
تأثير القصيدة على الأدب العربي
الرومي وأثره
جلال الدين الرومي يعتبر من أبرز شعراء الصوفية في الأدب العربي والفارسي. قصائده تعبر عن حب إلهي وعاطفة إنسانية عميقة، مما جعلها محط إعجاب ودراسة في مختلف أنحاء العالم. تأثير الرومي يظهر جلياً في الأسلوب الأدبي والروحانية التي يبثها في قصائده.
الأدب الصوفي
القصيدة تمثل نموذجاً رائعاً للأدب الصوفي، حيث يندمج الحب الإلهي مع الحب البشري في تعبيرات شاعرية عميقة. الأدب الصوفي يعتمد على الرمزية والمشاعر الروحية العميقة، مما يجعله مميزاً عن باقي أنواع الأدب.
قائمة فوائد قراءة الأدب الصوفي
- تعزيز الروحانية: يساعد في فهم الروحانية والعلاقة مع الذات والآخرين.
- تحسين اللغة: يعزز من مهارات اللغة والفهم الأدبي.
- تطوير التفكير العميق: يشجع على التفكير الفلسفي والتأمل.
خاتمة
في الختام، قصيدة “ما مرّ ذِكرُكَ إلا وابتسمتُ لهُ” لجلال الدين الرومي تعتبر من أجمل القصائد التي تعبر عن الحب والراحة النفسية ببلاغة وإبداع. من خلال هذا المقال، قدمنا لكم تحليلًا مفصلًا للقصيدة وعناصرها الأدبية، مما يعزز من فهمكم وتقديركم للأدب الصوفي. منصة حلول تعليمية تسعد بتقديم هذا الشرح المفصل لتعزيز معرفتكم بالأدب العربي وجمالياته.
نأمل أن يكون هذا المقال قد أفادكم وأوضح لكم معاني القصيدة وتأثيرها. شكراً لقراءتكم، ونتطلع إلى مساعدتكم في تحقيق أهدافكم التعليمية والأدبية.